و يقتلني الحنين .. و تفيض عيني مدامعا ..
و لا يؤنسني سهر الليالي و لا عطايا الضنين
و يعتلي منصة الأوجاع بيرق التخاذل
يؤويها الخوف من رفقة تاهت مع زوابع السنين
و تجتبيها رهبة من بين آلاف السهام القاتلة
فلا تكون إلا كموت المسموم يعد اللحظات بين المشفقين
و لا تنتقل الروح إلى بارئها إلا بعد ارتشاف العذاب
قطرة قطرة ..
دمعة دمعة ..
آها تلو الآه ..
فهي له الحبيب يحفظ تقاسيمه
و لا يعانقه إلا بعد احتضار مهين
ليهنأ بالقبلة الأخيرة .. فإما جنة أو جحيم ..
\
\
و تسطو المهالك على أحلامي ضراوة
بجرم يعتريني شموخا كالجبل السقيم
و يمتزج رحيق النرجس بالتواطئ إيثارا
فهو للتكوين استكانة بوجه الصبح تارة
و أخرى انكماش تحت جناحات حس رحيم
إن كان ما يعبث بالروح فسادا جامحا
فليس لي غير الصمت رفيقا، في الأدب سيد حكيم ..
و البسمة جبروت وجه لا ملامح له استسلاما
تكمل المشوار على صراط نفاق عقيم
لأُكتب عند المارة جلِدًا مصطبرًا ..
و أكون بين السائلين متفائلا رغم الأنين
\
\
فيا فرحة غابت خلف الضباب تواضعا
سلي الليل عن وجعي و عن دمعي ..
و عن سوالف الإذعان للهم الدفين